قبل ان اكتب سألت نفسي..ماذا لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا اليوم؟
أعتقد أن هذه الحادثة فرصة وتنبيه من الله لنا ، أننا قصرنا في التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو إشارة ليس فقط إلى تقصيرنا ولكن إلى مسؤوليتنا في صورة الرسول وصورة الاسلام ، لتصبح صورة إرهاب وصورة موت وقتل ، فقد صور بعض المسلمين الرسول للغرب على أنه ذلك الشخص الذي يريد سفك دماء الكفار أينما كانوا،وصوروا الاسلام على انه فقط دين موت في سبيل الله وليس دين حياة في سبيل الله ايضاً!!
اسمحوا لي ان الوم نفسي والوم المسلمين على هذا الكاركتير وهذا الكلام الذي يقشعر له البدنالذي صدر نتيجة لما قدمته فئة من المسلمين في للعالم على انه الاسلام،وعلى انه الرسول صلى الله عليه وسلم.
أعتقد ان الذي حدث فرصة لكي نثبت للعالم بطريقة عقلية سليمة من هو الرسول الحقيقي((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))ولدي أمنية..
أن يتم تقديم باقة ورد إلى صاحب الكركتير وإلى التي اسائت بنبينا الحبيب ومعها كتاب تعريفي بالحبيب المصطفى ونقول لهم :
هذا هو نبينا فانظروا بأنفسكم..
وأعتقد أن الانتصار الحقيقي لنا نحن المسلمين في هذه القضيه هو أن سيكون إذا تحول هذا الشخص من مهاجم مستهزىء إلى محب مدافع عنه..فهذا والله هو الهدف الأسمى لنا،إنه هداية البشر.
فمن سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم تظهر عشرات بل مئات من المواقف التي يثبت فينا الحبيب صلى الله عليه وسلم أن الكره لا يعالج الكره وإنما العلاج الوحيد للكره هو الحب..ومن يرى ان كلامي مجرد نظريات فما عليه الا ان يقرأ السيرة النبوية ليعلم كيف تحول كره عمر بن الخطاب وكره ابي سفيان وكره صفوان بن أميه وكره خالد بن الوليد وكره عمرو بن العاص وغيرهم كثير..كيف تحول هذا الكره إلى حب للحبيب صلى الله عليه وسلم..
وأخيراً أعبر عن مدى سعادتي الشديدة أن أرى كل هذا الحب للحبيب صلى الله عليه وسلم في قلوب الشباب والشابات..وأختم بالتأسي بحبيبي صلى الله عليه وسلم القائل:اللهم اهد دوساً وأت بهم)والقائل:اللهم اهد ثقيفاً وأت بهم)فأقول:اللهم اهد أهل الدنمارك ومن معهم وأت بهم)
ومازال للحديث بقيه..
أروى العقيل