MoRooJ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MoRooJ

منتدى المروج للفتيات .. نلتقي لنرتقي ..
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اعمل ما شئت كما تدين تدان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
3acheeba
مروجية فعّالة
3acheeba


انثى عدد الرسائل : 192
العمر : 31
الإقامة : عند قبر رسولي :)
الهواية : اعمل ما شئت كما تدين تدان Painti10
تاريخ التسجيل : 28/05/2008

اعمل ما شئت كما تدين تدان Empty
مُساهمةموضوع: اعمل ما شئت كما تدين تدان   اعمل ما شئت كما تدين تدان Icon_minitimeالأربعاء 2 يوليو 2008 - 11:14

اعمل ما شئت كما تدين تدان

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين ، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين .
أما بعد :
فهناك صنف من الناس دائم الشكوى والتبرم والتظلم ، ولا يكفّ عن إلقاء اللوم على غيره ، ويتساءل دائماً في حيرة وقلق :



لماذا لا يوفقني الله لطاعته ؟ لماذا يجعلني من أهل معصيته ؟ لماذا يبتليني بالأمراض والضعف في بدني؟ لماذا يكدر عليّ معيشتي ؟ لماذا لا يجعلني أشعر بالسعادة والفرح والسرور ؟ لماذايبتليني بالهموم والغموم والأحزان وضيق الصدر ؟ لماذا يوقعني في المصائب والفشل والبلايا ؟ لماذا يبتليني بالغضب وضعف البصيرة ؟ولو تأمل هذا المشتكي في ذلك ، لعلم أن الآفة فيه والبلية منه ، فسبب تلك الشرور والمصائب التي تحيط بالإنسان هي نفسه التي بين جنبيه ! قال تعالى { أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌقَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِأَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [165: سورة آل عمران] ،وقال تعالى { مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنسَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ } [79: سورة النساء] ، وقال تعالى : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَن كَثِيرٍ} [30: سورةالشورى]



فالجزاء من جنس العمل ، والحصاد من جنس البذرة ، واعمل ما شئت فكما تدين تدان !!



ولكن الإنسان لا يرى ذلك ؛ لأنه طُبع على الجهل والظلم وحُسن الظن بالنفس والرضى بأفعالها . قال تعالى { إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا } [72: سورةالأحزاب] .
وقال تعالى : {إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6: سورةالعاديات] ، قال ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما : كفور جحود للنعم . وقال الحسن : هو الذي يعدُّ المصائب وينسى النعم . وقال أبو عبيدة : هو قليل الخير.



هكذاأنت أيها الإنسان ! أنت الظالم الجاهل .. الكفور الكنود .. الجحود لنعم الله تعالى .. إلا من رحم الله عز وجل من عباده الصالحين { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [13: سورة سبأ] .



كيف تشتكي وأنت القاعد في طريق مصالحك تقطعهاعن الوصول إليك ؟وكيف تتبرم وأنت الغيم المانع لإشراق شمس الهدى على قلبك ؟وكيف تتظلم وأن الحجر الذي قد سد مجرى الماء الذي به حياتك ؟ومع ذلك تستغيث : العطش العطش !!



فليس منك أضر منك على نفسك كما قيل :



ماتبلغ الأعداءُ من جاهل *** ما يبلغ الجاهل عن نفسه



-

فأنت الظالم وتدعي أنك مظلوم .. وأنت المعرض وتزعم أنهم طردوك وأبعدوك !!

-


تولي ظهرك الباب .. وتغلقه على نفسك .. وترمي مفتاحه وتضيعه وتقول :


دعاني وسدَّ الباب دوني فهل إلى *** دخولي سبيل بينوا لي قصتي !!


كن عاقلاً
*


أما العاقل فإنه ينظرإلى نفسه ، ويحاسبها ، ويعرف أنها محلُ جناية ومصدر البلاء ؛ لأنها خلقت ظالمةجاهلة ، وأن الجهل والظلم يصدر عنهما كل قول وفعل قبيح . وهذا النظر يدعوه إلى العمل على إخراجها من هذين الوصفين ، فيبذل جهده في تعلم العلم النافع الذي يخرجها عن وصف الجهل ، ويبذل جهده في اكتساب العمل الصالح الذي يخرجها به عن وصف الظلم .


ويرغب إلى خالقها وفاطرها أن يقيها شرها ، وأن يؤتيها تقواها ، وأن يزكيها فهو خير من زكاها ، فهو وليّها ومولاها ، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين ، فإنه إنأوكله إليها هلك . قال تعالى { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ} [16: سورة التغابن].



*


فيا عبد الله !

-


إذا وقعت في معصية ، فاعلم أن ذلك منك لا من غيرك .

-


وإذا نزل بك بلاء ، فبسبب جهلك وظلمك .

-


وإذا عشت في ضيق وهم وغمّ وكرب وخوف وقلق ، فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن ربك، وإعراضك عن خالقك وفاطرك .. فانظر في نفسك .. ودققّ النظر ، فسترى سبب ذلك لائحاًأمام عينيك . أما إذا لم تر ذلك ، فالأمر كما قال الشاعر :


قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ *** وينكر الفم طعم الماء من سقم
قال تعالى {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍشَرًّا يَرَهُ } [سورة الزلزلة] .



كفى مخادعة فيا من تشكو وتتظلم وتتبرم !
-




أين أنت من القيام بواجب العبودية لله عز وجل ؟

- أين عبودية قلبك ؟
-




أين عبودية لسانك ؟

-


أين عبودية جوارحك ؟

-


أين أنت من الصلاة؟

- أين أنت من الزكاة ؟
-




أين أنت من الصيام ؟

-


أين أنت من الزكاة ؟

-


أين أنت من الحج ؟

-


أين أنت من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

-


أين أنت من بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران ؟

-


أين أنت من مصاحبة الأخيار والتخلق بأخلاقهم ؟

-


أين أنت من ترك صحبة الأشرار وتكثيرسوادهم ؟

-


أين أنت من مزاحمة العلماء بالركب وحضور مجالسهم ؟

- أين أنت من الاهتمام بشؤون المسلمين والدعاء لهم والتألم لآلامهم ومصائبهم ؟
-




أين أنت من صدق الحديث والوفاء بالوعد وأداء الأمانة ، وترك الغيبة والنميمة والحسد والبغضاء ؟

-


أين مراقبتك لله وقد جعلته أهون الناظرينَ إليك ؟

-


أين شكرك للنعم وأنت تستخدم نعمه في محاربة ليلاً ونهاراً ؟

-


أين حفظك للرأس وما وعى ؟

-


أين حفظك للبطن وما حوى ؟

-


أين ذكرك للموت والبلى ؟

- فالعين منك مسخَّرة في النظر إلى المحرمات ، ومشاهدة القنوات التي تعرض للعهر والفجور ، وتدعو إلى الفساد والرذيلة .
-




واليدُ : جعلتها وسيلة لإيذاء من لا يحلُّ لك إيذاؤه ، أو لمس مالا يحلُّ لك لمسه ، أو تناول مالا يجوز لك تناوله .

-


الرجلُّ : وظفتها في السعي إلى الحرام ، وإيذاء عباد الله الصالحين ، بدلاً من السعي إلى الطاعات وإقام الصلوات .

-


والقلب يهوى ويتمنى ..

-


والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه .

قالتعالى : {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25) }[ سورةالنــور].



سبيل النجاة
*




أخي المفرّط !

هذا بعض ما جَنَتْه يداك .. وهذه عاقبة أفعالك ومعاصيك ، ولكنك لا تشعر : {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } [22: سورة ق] .



*


أما في الدنيا : فأنت من أعظم الناس غروراً .. ترجوا النجاة ، وتأمل السعادة والراحة ، وتطمع في الفرح والسرور والسكينة والطمأنينة ، مع أنك دائم السيرفي الطرق الموصلة إلى أضداد هذه الأمور .


ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها *** إن السفينة لا تجري على اليَبَسِ
احفظ الله يحفظك
هكذا قال صلى الله عليه وسلم : (( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك )) [رواه أحمد والترمذي وقال : حسن صحيح ] .



قال الحافظ ابن رجب في شرح هذا الحديث ما ملخصه : (( يعني احفظ حدود الله وحقوقه ، وأوامره ونواهيه ، وحفظ ذلك : هو الوقوف عند أوامره بالامتثال ،وعند نواهيه بالاجتناب ، وعند حدوده ، فلا يتجاوز ولا يتعدى ما أمر به إلى ما نهي عنه ، فدخل في ذلك فعل الواجبات جميعها وترك المحرمات كلها ... وذلك كله يدخل فيحفظ حدود الله كما ذكره الله في قوله : {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ } [112: سورة التوبة]، وقال {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } [32: سورة ق] ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وقد فسِّر الحفيظ هاهنا بالحافظ لأوامر الله ، وفسِّر بالحافظ لذنوبه حتى يرجع عنها ، وكلاهما يدخل في الآية .



حفظ الصلوات الخمس
*




ومن أعظم ما يجب حفظه من المأمورات : الصلوات الخمس. قال تعالى : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى } [238: سورة البقرة] ، وقال تعالى : {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [34: سورة المعارج] .


حفظ الوضوء
* وكذلك الطهارة فإنها مفتاح الصلاة ،وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) [ رواه أحمدبسند حسن ] .



فإن العبد تنتقض طهارته ولا يعلم بذلك إلا الله ، فالمحافظة على الوضوء للصلاة دليل ثبوت الإيمان في القلب .



حفظ الأيمان
*




ومما أمرالله تعالى بحفظه : الأيمان ، ولهذا لمَّا ذكر الله كفارة اليمين قال : { وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ } [89: سورة المائدة] فمن حفظ أيمانه دلَّ على دخول الإيمان قلبه .


وكان السلف يحافظون على الأيمان ، فمنهم من كان لا يحلف بالله ألبتة ، ومنهم من كان يتورع حتى يكفّر عما شك في الحلف فيه .



وقد وردالتشديد العظيم في الحلف الكاذب ، ولا تصدر كثرة الحلف بالله إلا من الجهل بالله ،وقلة هيبته في الصدور .



حفظ الرأس والبطن
*




ومما يلزم المؤمن حفظه : رأسه وبطنه وحفظ الرأس وما وعى يدخل فيه : حفظ السمع والبصر واللسان من المحرمات .


وحفظ البطن وما حوى يتضمن حفظ القلب عن الإصرار على محرَّم . وقد جمع الله ذلك كله في قوله تعالى : { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [36: سورة الإسراء].



ويدخل في حفظ البطن وما حوى : حفظه من إدخال الحرام عليه من المأكولات والمشروبات
حفظ اللسان والفرج
*




ومما يجب حفظه من المنهيات : حفظ اللسان والفرج . وفي حديث أبي هريرةعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من حفظ ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [ خرجه الحاكم ] .


وخرّجه البخاري من حديث سهل بن سعد عن النبيصلى الله عليه وسلم ولفظه : (( من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة )) .



وقد أمر الله تعالى بحفظ الفروج خاصة ، ومدح الحافظين لها ، قال تعالى : { قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } [30: سورة النــور] .
وقال تعالى : { وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْوَالْحَافِظَاتِ } [35: سورة الأحزاب] .



وقد روي عن أبي إدريس الخولاني : أن أول ما وصّى الله آدم عند إهباطه إلى الأرض بحفظ فرجه ، وألا يضعه إلا في حلال .



الجزاء من جنس العملقوله : (( يحفظك )) يعني أن من حفظ حدود الله وراعى حقوقه حفظه الله ، فإن الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى : { وَأَوْفُواْبِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [40: سورة البقرة] ، وقال {فَاذْكُرُونِيأَذْكُرْكُمْ} [152: سورة البقرة]. وقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنتَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [7: سورة محمد] .



أنواع الحفظ
*




وحفظ الله لعبده يتضمن نوعين : أحدهما : حفظه في مصالح دنياه / كحفظه في بدنه وولده وأهله وماله .

قال تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ} [11: سورةالرعد] .
قال ابن عباس : هم الملائكة يحفظونه بأمر الله ، فإذا جاء القدر خلواعنه .
وقال مجاهد : ما من عبد إلا له ملك يحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنسوالهوامّ ، فما من شيء يأتيه إلا قال : رواءك ، إلا شيء قد أذن الله فيه فيصيبه .



صور حفظ الله للعبد في دنياه
*




ومن حفظ الله للعبد في دنياه : أن يحفظه في صحة بدنه وقوته وعقله وماله .

*


قال بعض السلف : العالم لا يخرف . وقال بعضهم : من جمع القرآن متَّع بعقله .

وتأوّل بعضهم على ذلك قوله تعالى : {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواالصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) }[ سورة التين] .



وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته ، فوثب يوماً من سفينةكان فيها إلى الأرض وثبة شديدة ، فعوتب على ذلك فقال : هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر ، فحفظها الله علينا في الكبر.



*


وعكس هذا : أن الجنيد رأى شيخاً يسأل الناس فقال : إن هذا ضيّع الله في صغره ، فضيّعه الله في كبره !!


حفظه في أولاده
* وقد يحفظ الله العبد بصلاحه في ولده وولد ولده . كماقيل في قوله تعالى : { وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [82: سورة الكهف] أنهما حفظ ابصلاح أبيهما .
*




وقال محمد بن المنكدر : إن الله ليحفظ بالرجل الصالح ولده وولد ولده وقريته التي هو فيها ، فما يزالون في حفظ من الله وستر .

*


وقال ابن المسيب لإبنه : يا بنيّ لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحُفظ فيك ، وتلا هذه الآية :{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا } [82: سورة الكهف].


حفظه في أمواله ومتى كان العبد مشتغلاً بطاعة الله عز وجل ، فإن الله تعالى يحفظه في تلك الحال .
*




كان شيبان الراعي يرعى غنماً في البرية ، فإذا جاءت الجمعة خَطَّ عليهاخطّاً ، وذهب إلى الجمعة ، ثم يرجع وهي كما تركها !!

*


وكان بعض السلف في الميزان يزن بها دراهم ، فسمه الآذان ، فنهض ونفضها على الأرض ، وذهب إلى الصلاة ،فلما عاد جمعها فلم يذهب منها شيء .


حفظه من الجن والإنس
*




ومن الأنواع حفظ الله لعباده في دنياه : أن يحفظه من شر كلّ من يريده بأذى من الجن والإنس . كماقال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} [2: سورة الطلاق] .


قالت عائشة رضي الله عنها : يكفيه غمّ الدنيا وهمها .



وقال الربيعبن خثيم : يجعل له مخرجاً من كل ما ضاق على الناس .



وكتب بعض السلف إلى أخيه : أما بعد فإن من اتقى الله فقد حفظ نفسه ، ومن ضيّع تقواه ، فقد ضيّع نفسه ،والله الغني عنه .



حفظه من ال*****ات المؤذية ومن عجيب حفظ الله تعالى لمن حفظه أن يجعل ال*****ات المؤذية بالطبع حافظة له من الأذى وساعية في مصالحه ،كما جرى لسفينة مولى النبي صلى الله عليه وسلم حين كُسر به المركب ، وخرج إلى جزيرةفرأى السبع فقال له : يا أبا الحارث ! أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يمشي حوله ويدله على الطريق حتى أوقفه عليها ، ثم جعل يهمهم كأنه يودِّعه وانصرف عنه .



*


ومن ضيّع الله ضيّعه الله بين خلقه ، حتى يدخل عليه الضررممن كان يرجو نفعه ، ويؤذيه أخص أهله به وأرفقهم به .


كما قال بعضهم : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق خادمي و****ي .



*


فالخير كله مجموع في طاعةالله والإقبال عليه ، والشرُّ كله مجموع في معصيته والإعراض عنه .


حفظ الدين
*




النوع الثاني من الحفظ : وهو أشرفهما وأفضلهما : حفظ الله لعبده فيدينه ، فيحفظ عليه دينه وإيمانه ؛ في حياته من الشبهات المردية ، والبدع المضلة ،والشهوات المحرمة ، ويحفظ عليه دينه عند موته ، فيتوفاه على الإسلام .


وهكذا كما حفظ يوسف عليه السلام ، قال : { كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [24: سورة يوسف].



فمن أخلص لله خلّصه الله من السوء والفحشاء ، وعصمه منهما من حيث لا يشعر ،وحال بينه وبين أسباب المعاصي المهلكة .



*


فمن قام بحقوق الله عليه ، فإنالله يتكفل له بالقيام بجميع مصالحه في الدنيا والآخرة . فمن أراد أن يتولى الله حفه ورعايته في أموره كلها فليراع حقوق الله عليه ، ومن أراد ألا يصيبه بشيء ممايكره ، فلا يأت شيئاً مما يكرهه الله منه .


وكان بعض السلف يدور على المجالس ويقول : من أحبّ أن تدوم له العافية فليتق الله.



وقال العمري الزاهد : كما تحب أن يكون الله لك ، فهكذا كن لله عز وجل .



فما يؤتى الإنسان إلا من قبل نفسه ، ولا يصيبه مكروه إلا من تفريطه في حق ربه عز وجل. كما قال بعض السلف : من صَفّى صُفِّي له ، ومن خلَّط خُلِّط عليه
..


اختكم بالرحمن
جوجا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
7a9 7a9
مشرفة منتدى مروجية مصوّرة
7a9 7a9


انثى عدد الرسائل : 146
العمر : 34
الإقامة : Q8
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

اعمل ما شئت كما تدين تدان Empty
مُساهمةموضوع: رد: اعمل ما شئت كما تدين تدان   اعمل ما شئت كما تدين تدان Icon_minitimeالأحد 6 يوليو 2008 - 14:38

يزاااج الله خير

في ميزان اعماالج ان شاء الله

حص حص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اعمل ما شئت كما تدين تدان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MoRooJ :: منتدى المروجية العام :: مروجية دعوية-
انتقل الى: